中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 12 فبراير عام 2015
2015-02-12 16:27

س: قال مسؤول يوناني يوم الأمس إن رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والمواضيع الأخرى، وقال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إن الشركات الصينية على استعداد الاستثمار في اليونان. فهل يمكنك إطلاعنا على المعلومات المفصلة لهذه المكالمة الهاتفية؟

ج: تلقى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس بعد ظهر يوم 11، وقد تم نشر الأخبار المعنية.

قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ في المكالمة الهاتفية إن الجانب الصيني يهتم بالصداقة التقليدية والتعاون العملي المتنامي مع اليونان، وهو على استعداد للالتزام بالمعاملة على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

من جانبه، قال رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس إن الحكومة اليونانية تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع الصين، وترحب بقيام الصين بتوسيع الاستثمارات في اليونان، وإن الحكومة اليونانية الجديدة لن تغير طبيعة مشاريع التعاون القائمة بين الجانبين، وتحدوها الثقة بمواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين إلى الأمام مع الجانب الصيني.

وأشار رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إلى أن العلاقات الصينية اليونانية لها آفاق واعدة، ويعود التعاون بفوائد على الشعبين وشعوب المنطقة. وأكد السيد رئيس الوزراء مجددا على أنه يرحب بتوسيع الاستثمارات الصينية في اليونان، وسينفذ اتفاقيات التعاون المبرمة بين الجانبين، فنأمل في أن توفر الحكومة اليونانية ضمانا قانونيا أفضل لمزاولة الشركات الصينية أعمالها في اليونان

كما أكد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ على أن مشروع ميناء بيرايوس لمجموعة COSCO يعد نموذجا ناجحا للتعاون بين الصين واليونان لا يزيد من فرص العمل المحلية فحسب، بل ويساهم في حماية حقوق العمال ومصالحهم بشكل أفضل وتحسين ظروف عملهم. ونأمل من الجانبين الوفاء بالتعهدات. وإن الجانب الصيني على استعداد التعاون الكامل مع الجانب اليوناني لبناء ميناء بيرايوس كميناء من الدرجة الأولى في البحر الأبيض المتوسط ومحور مهم في المنطقة، بما يمكنه من لعب دور مهم كجسر في بناء الخط السريع بريا وبحريا بين الصين وأوروبا وتعزيز الترابط والتواصل بين آسيا وأوروبا، ونثق بأن ذلك سيساهم أيضا في عملية التكامل والتنمية المتوازنة في أوروبا.

وقال رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس إن اليونان التي تمر بمرحلة مهمة تعمل فيها على إعادة النهوض بالاقتصاد وتنميته تحتاج إلى دعم الصين ومساعداتها. وإن اليونان على استعداد لتوسيع التعاون مع الصين في مجالات البحر والنقل البحري، وتوفير حزمة من مشاريع التعاون التي تشمل مجالات البنية التحتية والمالية وغيرها. إن مشروع ميناء بيرايوس لمجموعة COSCO له أهمية بالغة للتنمية الاقتصادية اليونانية، وهو يعتبر "قاطرة" للتعاون بين البلدين، وسيعطيه الجانب اليوناني مزيدا من الاهتمام والدعم. إن الصين قوة مهمة لدعم الاستقرار والتنمية لأوروبا. وإن اليونان تهتم ببناء الخط السريع بريا وبحريا بين أوروبا والصين، وهي على استعداد لأن تكون جسرا للتعاون بين أوروبا والصين، وتدفع تطور العلاقات الأوروبية الصينية باستمرار.

س: أفادت الأخبار بأن "تقرير التوازن العسكري العالمي لعام 2015" الصادر عن المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية الدولية أشار إلى أن السلاح البحري الصيني دخل في السنوات الأخيرة إلى عهد جديد يصنع فيه عددا كبيرا من السفن، وتزداد النفقات العسكرية الصينية بشكل ملحوظ بينما تفتقر إلى الشفافية. فما هو تعليق الجانب الصيني على مضمون التقرير المذكور سالفا؟

ج: ذكرت تقريرا صادرا عن مؤسسة بحثية بشأن النفقات العسكرية الصينية، ونُشرت فيه مجموعة من الأرقام. وأود أيضا أن أقدم لكم بعض الأرقام هنا التي قد تكون أكثر تعبيرا عن الواقع. في عام 2014، لم تصل نسبة النفقات العسكرية الصينية في إجمالي الناتج المحلي إلى 1.5%، التي ليست أقل فحسب من مثيلته في الدول الرئيسية في العالم، بل وأقل من المعدل المتوسط في العالم البالغ قدره 2.6%. وإن نصيب الفرد من النفقات الصينية الخاصة بالدفاع الوطني يكون مستواه أدنى، إذ أنه لا يساوي إلا 22/1 من مثيلته في الولايات المتحدة و 1/9 من مثيلته البريطاني و5/1 من مثيلته اليابانية.

نظرا لأن العالم يتابع دوما قضية النفقات العسكرية للصين وتنمية قوتها العسكرية، أود أن أؤكد على النقاط التالية: أولا، تسلك الصين بكل ثبات طريق التنمية السلمية، وتتمسك بالسياسة العسكرية للأغراض الدفاعية؛ إن تنمية القوة الصينية للدفاع الوطني أمر مطلوب للحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها ومصالحها التنموية، وكذلك أمر مطلوب للحفاظ على السلام والأمن في الساحتين الدولية والإقليمية، وذلك لا يستهدف أو يهدد أي بلد. ثانيا، تهتم الصين دائما بضبط النفقات الخاصة بالدفاع الوطني، وتلتزم بسياسة التناسق بين تعزيز الدفاع الوطني والتنمية الاقتصادية، وتحدد النفقات الخاصة بالدفاع الوطني بشكل منطقي. ثالثا، تٌدرج ميزانية النفقات الصينية الخاصة بالدفاع الوطني كل سنة في مشروع الميزانية الوطنية الذي سيراجعه ويصادق عليه المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهذه العملية معلنة وشفافة على الإطلاق؛ وإن المبلغ الإجمالي للنفقات العسكرية الصينية ومكوناتها الأساسية وغيرها من المعلومات معلنة وشفافة أيضا.

نأمل في أن تنظر الأطراف المعنية إلى تطور الصين بما فيه بناء الدفاع الوطني الصيني بنظرة هادئة وموضوعية وعادلة وعقلانية.

س: يصادف هذا العام الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأوروبا، فما هي الفعاليات الاحتفالية التي سيقيمها الجانبان؟ وما هي تطلعات الجانب الصيني لذلك؟

ج: إن العام الجاري يصادف الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأوروبا، كما أنه عام حاسم للجانبين لبناء علاقات الشراكة في أربعة مجالات تشمل السلام والنمو والإصلاح والحضارة على نحو معمق ومواصلة تنفيذ "الخطة الاستراتيجية للتعاون الصيني الأوروبي إلى غاية عام 2020". ويواجه تطور العلاقات الصينية الأوروبية العديد من الفرص الجديدة. وقبل نهاية هذا العام، سيعقد الجانبان الصيني والأوروبي جولة جديدة من اجتماع قادة الصين والدول الأوروبية، ويدرس الجانبان حاليا إمكانية زيارة القيادة الجديدة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي للصين، كما وضع كلاهما برنامج الفعاليات للذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وسينظم الجانب الصيني سلسلة من الفعاليات في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والشباب وغيره، كما سينشر بعض المنشورات التذكارية. ونثق بأن العلاقات الصينية الأوروبية في العام الجاري ستستقبل نقاط ساطعة كثيرة.

لاحظت أن سفير الاتحاد الأوروبي والسفراء الـ28 من الدول الأعضاء له لدى الصين نشروا اليوم مقالة في "صحيفة الشعب اليومية"، أعربوا فيها عن أملهم في أن يكون العام الجاري عاما يستحق حفره في الذاكرة بالنسبة لتطور العلاقات الصينية الأوروبية. وتحدوني الثقة بأنه طالما بذل الجانبان الجهود المشتركة واتخذا الاحتفال بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأوروبا في هذا العام كفرصة للاستخلاص الجدي لدروس الماضي وحسن تخطيط المستقبل وتنفيذ التوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين قادة الجانبين على الأرض، فسيضفي ذلك بالتأكيد ديناميكية جديدة على تطور العلاقات الصينية الأوروبية في المستقبل، ويدفع العلاقات الصينية الأوروبية إلى مرحلة جديدة.

س: أفادت الأخبار بأن غرفة الاتحاد الأوروبي للتجارة في الصين أصدرت بيانا قالت فيه إن 86% من المشاركين في أحد الاستطلاعات الداخلية يعتقدون أن الرقابة على الإنترنت التي تعززها الحكومة الصينية حاليا ستؤثر على استثمار المؤسسات الأوروبية وأعمالها في الصين. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: كشف "تقرير رصد الاستثمار العالمي" الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية مؤخرا أن الصين أصبحت لأول مرة أكثر الدول اجتذابا للاستثمار الأجنبي في عام 2014. وبالنسبة إلى أية مؤسسة اقتصادية، فلن يجذبها بلد للاستثمار فيه إلا إذا توفرت في هذا البلد بيئة استثمارية جيدة وعائدات كبيرة. وتصدرت الصين لأول مرة دول العالم من حيث جذب الاستثمار الأجنبي في العام المنصرم، الأمر الذي يوضح حقيقة الأمر ويدل على أن الصين تكثف جهودها باستمرار لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات الأجنبية فيها، هذا هو السبب في أن يبقى حجم الاستثمارات الأجنبية في الصين على مستوى عال نسبيا.

وفيما يتعلق بقضية الإنترنت التي ذكرتها، فأود أن أشير إلى أن جميع دول العالم تولي اهتماما بالغا لقضية أمن الإنترنت على حد سواء. ويعتبر تعزيز قابلية التحكم في الأمن لمنتجات تكنولوجيا المعلومات من الإجراءات المهمة المعمول بها في مختلف البلدان لضمان الأمن الإلكتروني. إن سياسة الانفتاح على الخارج التي تنتهجها الصين سياسة ثابتة لا تتزعزع. وسيقوم الجانب الصيني بحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات الأجنبية وفقا للقانون ويرحب ويدعم توسيع نشاطاتها في الصين طالما التزمت هذه المؤسسات بالقوانين الصينية بدلا من الإضرار بالأمن الوطني الصيني ومصالح المستهلكين.

س: في يوم 10، ألقت مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو خطابا واتهمت فيه الصين بالاسم والدول الأخرى بتشكيل تهديدات الهجمات الإلكترونية. وقالت بعض شركات الأمن الإلكتروني الأمريكية إن القراصنة الصينيين سبق لهم أن شنوا هجوما على موقع "فوربس" في محاولة منهم لمهاجمة الشركات الأمريكية في مجالي الدفاع الوطني والمالية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي المعني أكثر من مرة. ترفض الحكومة الصينية قطعا هجمات القراصنة بكافة أشكالها وتقوم بمكافحتها وفقا للقانون. إن هجمات القراصنة قضية عالمية تتطلب من المجتمع الدولي التعاون لمواجهتها. ويجب على جميع الدول الالتزام بالاحترام المتبادل وإجراء التواصل والتعاون بدلا من الشكوك والمواجهة وتبادل الاتهامات بينها، بما يحافظ سويا على السلام والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء الإلكتروني.

إن الولايات المتحدة كأقوى بلدان العالم وأكثرها تقدماً من حيث التكنولوجيا الإلكترونية، يجب عليها في المقام الأول أن تقدم نموذجا يُحتذى به بخطواتها الخاصة. ونأمل من الجانب الأمريكي اتخاذ إجراءات إيجابية أكثر وفعل ما يخدم حماية الثقة المتبادلة والتعاون في الفضاء الإلكتروني.

س: هل وجه رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ الدعوة لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس لزيارة الصين؟ وهل تلقى الجانب الصيني ردا من الجانب اليوناني؟ وهل تم تحديد موعد الزيارة؟

ج: يعلق الجانب الصيني دائما أهمية كبيرة على تطوير العلاقات مع اليونان، ويحرص على مواصلة البقاء على التواصل والتبادل بشتى الوسائل مع الجانب اليوناني والتباحث معه في سبل تعميق التعاون العملي في كافة المجالات، بما يدفع العلاقات الصينية اليونانية إلى الأمام باستمرار. فيما يتعلق بتفاصيل الزيارة التي ذكرتها، فليست لدي الآن معلومات للنشر.

س: أغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى سفاراتها لدى اليمن. فهل السفارة الصينية لدى اليمن ما زالت تعمل؟

ج: لاحظ الجانب الصيني الأخبار حول إغلاق الدول المعنية لسفاراتها لدى اليمن مؤقتا. وفي الوقت الراهن، ليست لدى السفارة الصينية لدى اليمن خطة لإغلاق السفارة أو إجلاء مواظفيها، وما زال الدبلوماسيون الصينيون باقين في مواقعهم لتقديم مساعدات لازمة للمؤسسات الصينية وأفرادها في اليمن. ويتابع الجانب الصيني عن كثب تطورات الوضع في اليمن، ويأمل من الجهات المختصة اليمنية أن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان سلامة المؤسسات الصينية وأفرادها.

ونظرا لتغير الوضع في اليمن، أصدرت وزارة الخارجية الصينية في يوم 19 يناير ويوم 7 فبراير تنبيهات السلامة مرتين، ذكرت فيه المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في اليمن إلى ضرورة تعزيز الاحتياطات الأمنية، وتقليل الأنشطة في الخارج والبقاء على اتصالات مكثفة بالسفارة. وفي الوقت نفسه، اقترحت المواطنين الصينيين الذين يخططون السفر إلى اليمن قريبا على إعادة النظر في خططهم بجدية. وأطلقت السفارة الصينية لدى اليمن خطة مواجهة الطوارئ، وطالبت المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في اليمن بتعزيز الإجراءات الأمنية، كما حافظت على اتصالات مكثفة مع الجهات المختصة اليمنية لحث الجانب اليمني على اتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة الأفراد والمؤسسات للجانب الصيني. وحسب المعلومات، إن المواطنين الصينيين في اليمن كلهم سالمون الآن.

س: أصدر اجتماع وزراء الخارجية للصين وروسيا والهند الذي عُقد مؤخرا بيانا مشتركا أعرب فيه عن التفهم والدعم لرغبة الهند في لعب دور أكبر في الأمم المتحدة. وهناك تحليلات تشير إلى أن الصين عززت دعمها لرغبة الهند في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن مقارنة مع ما كانت عليه في الماضي. وإن برازيل من دول بريكس أيضا، ولديها نفس الرغبة. فهل يدعم جانب الصيني رغبة برازيل في أن تصبح دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي؟

ج: ندعو دائما إلى إعطاء الأولوية لتعزيز تمثيل الدول النامية في مجلس الأمن الدولي في إصلاحه. يولى الجانب الصيني اهتماما بالغا لمكانة برازيل في الشؤون الدولية، ويتفهم ويدعم رغبة برازيل في القيام بدور أكبر في الأمم المتحدة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة