中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 ديسمبر عام 2008
2008-12-30 16:29

يوم 30 ديسمبر عام 2008، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعلاقات الهندية الباكستانية والخ.

تشين قانغ: السيدات والسادة، مساء الخير.

أود في البداية أن أنشر خبرا. بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) وتعزيز التنسيق والاتصال بين الجانبين، استحدثت الحكومة الصينية منصب السفير لدى آسيان وقررت تعيين السيدة شيويه هانتشين أول سفيرة صينية لدى آسيان. في الوقت الحالي، يكون هذا المنصب غير مقيم موقتا. إن السفيرة شيويه هانتشين دبلوماسية محنكة وخبيرة في القانون الدولي وكانت مديرة عامة إدارة المعاهدات والقوانين بوزارة الخارجية وسفيرة الصين لدى هولندا وسفيرة الصين لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ستلعب السفيرة شيويه هانتشين في هذا المنصب دورا هاما في تعزيز التواصل والتعاون الودي بين الصين وآسيان في كافة المجالات.

الآن تفضلوا بأسئلتكم.

س: طالعنا خبرا يفيد بأن المفاوضات بين الصين واليابان حول التطوير المشترك لحقول الغاز في بحر الصين الشرقي قد لا يمكن أن تنتهي قبل نهاية هذا العام وسيتم تأجيلها إلى شهر فبراير القادم. تفضلوا بإفادتنا بتفاصيلها.

ج: تقوم الصين واليابان باتصالات مستمرة حول الشؤون المتعلقة بقضية بحر الصين الشرقي.

س: تفيد الصحف اليابانية اليوم بأن الصين ستبدأ بناء حاملتَيْ الطائرات في العام القادم، ما تعليقك على ذلك؟

ج: لا أستطيع التأكد من صحة الخبر في الصحف اليابانية. قد قدم المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصيني شرحا لسؤالك مؤخرا. ليس لدي شيء لأضيفه.

س: ما موقف الصين من الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة؟ والرجاء تسليط الضوء على زيارة نائب وزير الخارجية خه يافي إلى باكستان.

ج: إن الصين تعرب عن قلقها الشديد إزاء النزاع المستمر في قطاع غزة، على أمل في تجاوب الأطراف المعنية مع نداءات المجتمع الدولي ووقف فوري للنزاع العسكري لتفادي سقوط مزيد من القتلى والجرحى وبالتالي إيجاد حل سياسي للنزاع.

بشأن العلاقات الهندية الباكستانية، تعرب الحكومة الصينية عن الانشغال والقلق الشديد إزاء إعادة توتر العلاقات بين الهند وباكستان. تأمل الصين كجارة لكل من الهند وباكستان في أن تعمل الهند وباكستان على إيجاد حل سليم للقضايا المعنية عبر الحوار والتشاور وتحسين العلاقات بينهما بما يصون السلام والاستقرار في جنوبي آسيا. وفي هذا الإطار، كلفت الحكومة الصينية مؤخرا نائب وزير الخارجية خه يافي بزيارة باكستان كالمبعوث الخاص لتبادل الآراء مع باكستان حول القضايا المعنية وشرح موقف الصين المذكور أعلاه. أبدت باكستان من جانبها رغبتها في تحسين علاقاتها مع الهند عبر الحوار والتشاور وبذل جهود مشتركة مع الهند في مكافحة الإرهاب ونزعة التطرف الديني في المنطقة بما يصون السلام والاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أجرت الحكومة الصينية الاتصالات المكثفة مع الأطراف المعنية الأخرى. في هذه الأيام، اتصل وزير الخارجية يانغ جيتشي هاتفيا بكل من وزراء الخارجية الهندي والباكستاني والأمريكي والروسي لتبادل الآراء حول العلاقات الهندية الباكستانية وشرح موقف الصين من ذلك. وأعربت الأطراف المعنية عن تقديرها لجهود الصين في صيانة السلام والاستقرار في جنوبي آسيا.

س: لدي سؤال عن قطاع غزة، ذكرتَ ما جرى في غزة نزاع، لكني أرى أنه عدوان. استخدمت إسرائيل عبارات مبهمة لتغطية وتبرير تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني. على الصعيد الآخر، لم يبذل المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن بما فيه الصين جهودا كافية ولم ينفذ التزاماته الدولية المطلوبة لحث إسرائيل على وقف أعمال العنف وتنفيذ القرارات الدولية المعنية. ما تعليقك على ذلك؟

ج: إن رفض استخدام القوة لحل النزاع أو أي عمل يؤدي إلى قتل وجرح المدنيين الأبرياء هو الموقف الصيني الدائم. تدعو الصين إلى إيجاد حل سليم لقضية فلسطين عبر الحوار السياسي. وندعم جميع الجهود المفيدة في تحقيق هذا الهدف.

س: هذا آخر مؤتمر صحفي في عام 2008. عندما نستشرف المستقبل، ما هي أولويات السياسة الدبلوماسية الصينية في العام القادم؟ إذا أخذنا في الاعتبار أن الحكومة الصينية أرسلت سفن حربية إلى المياه قبالة سواحل الصومال لحراسة السفن، هل ستتدخل الصين بشكل أكبر في حل القضايا الإفريقية مثل قضية دارفور في السودان وقضية زيمبابوي؟

ج: إن هذا العام عام غير عادي للصين وعام حافل بإنجازات للدبلوماسية الصينية. سيصادف عام 2009 الذكرى الـ60 لإقامة جمهورية الصين الشعبية، كما سيكون عاما لها أهمية خاصة لعملية بناء المجتمع الرغيد على نحو شامل في الصين. وعلى الصعيد الدولي، ستشهد الأوضاع الدولية تغيرات عميقة ومعقدة ومستمرة وتحدث الأزمة المالية مزيدا من الانعكاسات السلبية. كما ستكون النزاعات والقضايا الساخنة مستمرة وتمثل المسائل الأمنية التقليدية وغير التقليدية تحديات جسيمة لجميع الدول. في العام الجديد، سنعمل على هدى المفهوم العلمي للتنمية على تحرير العقول وسلك طريق الإبداع والتجديد، كما سنبذل أقصى جهودنا لخدمة عملية التحديث والتنمية في الصين. إن المهمة الرئيسية للصين في العام القادم هي ضمان النمو المستقر والسريع للاقتصاد الصيني في ظل الأزمة المالية الدولية. ستتركز الدبلوماسية الصينية في ضمان النمو المستقر والسريع للاقتصاد الصيني وتهيئة البيئة الدولية المواتية للتنمية الاقتصادية الصينية. سنعمل على تنفيذ الدبلوماسية الشاملة الأبعاد وتطوير العلاقات مع الدول الكبيرة وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الدول النامية ومواصلة الدور البناء في المجالات المتعددة الأطراف من أجل صيانة السيادة ووحدة الأراضي والأمن والمصالح الاقتصادية. سنعمل بقدر الإمكان على حماية سلامة المواطنين والشركات الصينية في الخارج في إطار "الدبلوماسية في خدمة الشعب".

ذكرتَ بعض القضايا الساخنة. ستعمل الصين بدور مسؤول وإيجابي وبناء مع المجتمع الدولي على صيانة السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز التنمية المشتركة في العالم.

كما نأمل من وسائل الإعلام في جميع الدول أن تغطي الصين والدبلوماسية الصينية بصورة موضوعية وشاملة لزيادة تعريف العالم بدور الصين في المحافل الدولية.

س: فيما يتعلق بالمحادثات السداسية للملف النووي في شبه جزيرة كوريا، هل في اعتقادك أن الجولة القادمة من المحادثات السداسية يمكن عقدها قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي بوش في يوم 20 يناير المقبل؟

ج: موعد الجولة القادمة من المحادثات السداسية يتوقف على ما إذا كانت الظروف ناضجة وما إذا كان هناك توافق بين الأطراف الستة حول هذا الموعد. ونأمل في أن تستمر المحادثات السداسية إلى الأمام.

س: شهدت العلاقات عبر مضيق تايوان انفراجا هذا العام، لم تعد هناك مواجهة بين الجانبين كما كانت عليه في الماضي. هل ستستمر "الهدنة الدبلوماسية" بين الجانبين عام 2009؟ تريد تايوان أن تصبح مراقبا في جمعية الصحة العالمية. ما هو موقف البر الصيني الرئيسي من ذلك؟

ج: نلتزم بمبدأ أساسي ألا وهو مبدأ الصين الواحدة، سواء في التعامل مع العلاقات عبر المضيق أم التعامل مع مشاركة تايوان في النشاطات الدولية. يمكن للجانبين عبر المضيق القيام بالتشاور على أساس مبدأ الصين الواحدة. ونأمل في أن يبذل الجانبان عبر المضيق جهودا مشتركة لتهيئة الظروف الملائمة وإيجاد حل سليم للقضايا العالقة عبر التشاور.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، فنشكركم على حضور آخر مؤتمر صحفي اعتيادي لعام 2008. وكالعادة، سيُلغى المؤتمر الصحفي خلال فترة إجازة رأس السنة الجديدة، وسنستأنف عقد المؤتمر الصحفي يوم 6 يناير عام 2009.

أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم نيابة عن زملائي بالتهاني إليكم، متمنيا لكم السعادة والصحة والتوفيق في السنة الجديدة.

شكرا لكم. ونلتقي في العام المقبل.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة