في الثامن والعشرين من أيلول ، أقامت السفارة الصينية حفل استقبال افتراضي بمناسبة الذكرى ال 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. حضر الحفل كل من وزير الاشغال العامة والاسكان معالي المهندس يحيى الكسبي، ومعالي وزير النقل المهندس وجيه عزايزة، وعطوفة العميد الركن عبدالله سالم شديفات مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للعمليات والتدريب، وسعادة السفير مالك الطوال، وسعادة السيد عيسى حيدر مراد رئيس لجنة الصداقة الأردنية الصينية لمجلس الأعيان، وعدد من رجال السياسة في الأردن، وممثلين من جمعية الصداقة الصينية الأردنية، ولجنة التعاون الثقافي الصيني الأردني(غير الحكومي)، ومن الجانب الصيني الدبلوماسيون الرئيسيون في سفارة جمهورية الصين الشعبية، بالاضافة الى ممثلين من الشركات الصينية في الأردن، والأساتذة والطلاب الصينيون ، وممثلين عن المغتربين الصينييون في الأردن، بالاضافة الى وسائل الاعلام الصينية والأردنية، كما وحضر الحفل أيضا ممثل عن فريق الصين لكرة السلة للسيدات الذي يتواجد في الاردن للمشاركة في تصفيات كأس آسيا للسيدات.

أشار سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ في خطابه إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يحتفل هذا العام بمئويته الأولى. الوضع في الصين قبل مئة عام من الآن كان مضطربا، والمستقبل قاتما. اما اليوم فتتمتع الصين بالاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي.

في هذه الدورة، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني مهمة إنقاذ البلاد والشعب، وقيادة الشعب الصيني إلى شق طريق عظيم، وبناء إنجازات عظيمة، وتشكيل أرواح عظيمة، حيث نالت الدعم الصادق من الشعب. لقد تم بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل على أرض الصين، وشرع الشعب الصيني في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة، ودخل التجديد العظيم للأمة الصينية في عملية تاريخية لا رجعة فيها.

الصين اليوم من بين بناة السلام في العالم، والمساهمين في التنمية العالمية، والمدافعين عن النظام الدولي والمزودين للسلع العامة.

ترفع الصين راية السلام والتنمية والتعاون والفوز للجميع، وتنتهج سياسة خارجية مستقلة للسلام، وتلتزم بطريق التنمية السلمية، وتشجع على بناء نوع جديد من العلاقات الدولية، وتشجع على بناء مجتمع ذو مصير مشترك للبشرية جمعاء، وتعزز التنمية عالية الجودة لـ "الحزام والطريق". كما ان التطورات الجديدة في الصين توفر فرصًا جديدة للعالم.

أشار سعادة السفير انه ومنذ بداية هذا العام، وبتوجيه من فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد ،استنادًا إلى مرحلة جديدة من التطور، وتنفيذ مفاهيم تطوير جديدة ، وبناء نمط تنمية جديد، وتعزيز التنمية عالية الجودة، واصل الاقتصاد الصيني التعافي بثبات واستقرار وتحسن. وارتفع الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في النصف الاول من العام بنسبة 12.7٪ على أساس سنوي ، وحققت "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" بداية ثابتة.

أشاد السفير تشين بتاريخ الأردن الذي يمتد إلى قرن من الزمان وإنجازاته التنموية، وهنأ الأردن على إنجازاته البارزة في أولمبياد طوكيو والألعاب البارالامبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

كما وأكد سعادة السفير على علاقة الصداقة التقليدية والعميقة التي تربط الصين والأردن، فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حققت العلاقات الثنائية والتعاون العملي نتائج مثمرة ، وحافظوا على التنسيق والتواصل الوثيقين في الشؤون الدولية. هنأ الرئيس شي جين بينغ والملك عبد الله الثاني بعضهما البعض بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى المئوية لتأسيس الأردن ،مما قدم زخما مهما و أشار إلى اتجاه تنمية العلاقات بين البلدين التي تقف عند نقطة انطلاق جديدة. كما وأشار إلى أن التجارة بين الصين والأردن انتعشت بقوة هذا العام ، حيث سجلت نموًا على أساس سنوي بلغ 18.51٪ من كانون الثاني إلى آب ، وتعافت التبادلات الثقافية والتعليمية تدريجياً.

اقتبس السفير تشن من خطابي الرئيس شي جين بينغ والملك عبد الله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكر أنه يجب على الصين والأردن التنفيذ الكامل للإجماع المهم بين رئيسي الدولتين، واغتنام فرصة الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام المقبل لمواصلة تعزيز وإثراء الشراكة الاستراتيجية والمضي معا في مسيرة المئوية الثانية لكلا البلدين.

قدم كل من معالي الوزير يحيى الكسبي ومعالي الوزير وجيه عزايزة وسعادة السفير مالك الطوال وباقي الضيوف من الجانب الأردني التهاني بمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأشادوا بالإنجازات التنموية العظيمة التي حققها الشعب الصيني بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأشادوا بالعلاقات الصينية الأردنية، كما وتقدموا بالشكر الجزيل للصين على كافة أنواع المساعدات التي قدمتها للأردن، كما وأكدوا بايجابية على مساهمة مبادرة "الحزام والطريق" في تحقيق التنمية والازدهار المشتركين لجميع البلدان، معربين عن أملهم في تعزيز التبادلات بشأن استراتيجيات التنمية والحوكمة مع الصين، والتطلع إلى نتائج أكبر في التعاون الودي بين البلدين في مختلف المجالات.