中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > معلومات السفير
خطاب سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ في حفل الاستقبال الافتراضي
2021-09-30 22:07

 

خطاب سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ في حفل الاستقبال الافتراضي بمناسبة الذكرى ال72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

الساعة 11:00 صباحا، 28/أيلول/2021

 

معالي وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي الأكرم

معالي المهندس وجيه طيب عبد الله عزايزه وزير للنقل الأكرم

عطوفة العميد الركن عبدالله سالم شديفات مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للعمليات والتدريب الأكرم

سعادة السيد عيسى حيدر مراد رئيس لجنة الصداقة الأردنية الصينية لمجلس الأعيان الأكرم

سعادة السفير مالك طوال الأكرم

المبعوثون الدبلوماسيون الأعزاء

السيدات والسادة, أبناء الوطن والأصدقاء الأعزاء:

أسعد الله صباحكم جميعا!

نعقد اليوم حفل الاستقبال هذا عبر الانترنت للاحتفال بالذكرى الـ72 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. بداية أسمحو لي ونيابة عن السفارة الصينية في الأردن ، أن أرحب بالضيوف الكرام ترحيبا حارا. وأتقدم بالتهنئة الى المغتربين الصينيين هنا في الاردن، وأن أتقدم بالشكر الجزيل لأصدقائنا الاردنيين من كافة الأوساط على دعمهم واهتمامهم الدائم بتنمية العلاقات الصينية الاردنية.

يحضر حفل الاستقبال لهذا اليوم ممثل عن فريق الصين لكرة السلة للسيدات، والذي يتواجد في الاردن الآن للمشاركة في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة للسيدات، نتمنى لكم تحقيق نتائج جيدة.

في هذا العام احتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية الاولى على تأسيسه، وباستعراض مئة عام من الماضي، فالشعب الصين مفعم بالمعنوية.

قبل مئة عام من الآن، كانت معيشة الشعب متدنية، وغارقة في البؤس والشقاء.

اليوم، أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتحتل الصناعة في الصين المرتبة الأولى في العالم، وهي أكبر شريك تجاري لأكثر من 130 دولة ومنطقة، واحتلت مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي المرتبة الأولى لمدة 15 عامًا متتالية. كما تم انتشال ما يقرب من 800 مليون مواطن صيني من براثن الفقر، مما ساهم بالحد من الفقر بأكثر من 70٪ من الفقر العالمي. تمتلك الصين أكبر شبكة اتصالات محمولة G5 في العالم وأكبر شبكة سكك حديدية عالية السرعة. منذ وقت غير بعيد، أكملت الصين بنجاح أول مهمة مأهولة لمحطة الفضاء الصينية، متخذة خطوة جديدة على طريق استكشاف الفضاء.

قبل مئة عام من الآن كان الوضع في الصين مضطربا، والمستقبل قاتما. اما اليوم فتتمتع الصين بالاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي.

في هذه الدورة، اتخذ الحزب الشيوعي الصيني مهمة إنقاذ البلاد والشعب، وقيادة الشعب الصيني إلى شق طريق عظيم، وبناء إنجازات عظيمة، وصياغة روح عظيمة، حيث نال الدعم الصادق من الشعب. لقد تم بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل على أرض الصين، وشرع الشعب الصيني في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة، ودخل النهضة العظيمة للأمة الصينية مرحلة تاريخية لا رجعة فيها.

عانت الصين قبل مئة عام من الاضطهاد الخارجي والاهانة. أما اليوم فهي من بين بناة السلام في العالم، والمساهمين في التنمية العالمية، والمدافعين عن النظام الدولي والمزودين للسلع العامة.

ترفع الصين راية السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك عاليا، وتنتهج سياسة خارجية مستقلة للسلام، وتلتزم بطريق التنمية السلمية، وتشجع على بناء علاقات دولية جديدة الطراز، وتشجع على بناء مجتمع ذو مصير مشترك للبشرية جمعاء، وتعزز التنمية عالية الجودة لـ "الحزام والطريق".

ان التطورات الجديدة في الصين توفر فرصًا جديدة للعالم. كما تشارك الصين بنشاط في الوساطة لحل القضايا الساخنة وتلعب دورًا رائدًا في التعاون الدولي في معالجة تغير المناخ ومكافحة الوباء. قدمت الصين قدرا كبيرا من المساعدات للدول النامية لمساعدتها على تحقيق التنمية وتحسين معيشة الشعب.

منذ بداية هذا العام ، بتوجيه من فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد ،استنادًا إلى مرحلة جديدة من التطور ، وتنفيذ مفاهيم تطوير جديدة ، وبناء نمط تنمية جديد ، وتعزيز التنمية عالية الجودة، واصل الاقتصاد الصيني التعافي بثبات واستقرار وتحسن. وارتفع الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في النصف الاول من العام بنسبة 12.7٪ على أساس سنوي ، وحققت "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" بداية ثابتة.

السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء:

عام 2021 هو الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الاردنية. على مدى المائة عام الماضية، وتحت قيادة ملوك الأسرة الهاشمية المتعاقبين، حقق الشعب الأردني استقلاله الوطني، وأقام نظام دولة حديثًا، وتغلب على الصعوبات والتحديات واحدة تلو الأخرى في مسيرة التنمية الوطنية، وحصد انجازات عظيمة. بالاضافة الى الدور المهم الذي تلعبه في الشؤون الاقليمية والدولية. منذ وقت غير بعيد، في أولمبياد طوكيو والألعاب البارالامبية لذوي الاحتياجات الخاصة حقق الرياضيون الأردنيون نتائج باهرة. نحن سعداء بصدق لهذا ونتقدم بالتهاني الحارة.

تربط الصين والأردن صداقة تقليدية عميقة، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حققت العلاقات الثنائية والتعاون العملي نتائج مثمرة، وحافظوا على التنسيق والتواصل الوثيقين في الشؤون الدولية. العلاقة بين الصين والأردن هي نموذج للعلاقات بين دول ذات أنظمة وثقافات مختلفة.

هنأ الرئيس شي جين بينغ والملك عبد الله الثاني بعضهما البعض بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني والذكرى المئوية لتأسيس الأردن، مما قدم زخما مهما وأشار إلى اتجاه تنمية العلاقات بين البلدين التي تقف عند نقطة انطلاق جديدة.

بسبب تأثير الوباء كوفيد 19، تراجع حجم التجارة بين الصين والأردن في العام الماضي، ولكنها انتعشت بقوة هذا العام، مع زيادة 18.51 في المائة على أساس سنوي من يناير إلى أغسطس.

كما وتم استئناف التبادلات الثقافية والتعليمية بين البلدين تدريجيا. وفي فترة الوباء، تعاون بلدينا معا واعتنيا ببعضهما البعض، واتحدا معا لمكافحة الوباء، وفي أصعب المراحل التي مرت على الأردن في مكافحة الوباء قدمت الصين العديد من المساعدات كاللقاحات ومواد مكافحة الوباء الى الشعب الاردني.

كما ويسعدني اليوم أن أخبركم أن دفعة جديدة من اللقاحات ضد فيروس كورونا تبرعت بها الصين ستصل إلى عمان قريبا جدا.

قبل أيام قليلة، ألقى رئيسا الصين والأردن على التوالي خطابين هامين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. دعا الرئيس شي جين بينغ إلى التعزيز القوي للقيم المشتركة للسلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية للبشرية جمعاء ، وتعزيز العمل في المجالات الرئيسية الثلاثة للأمن والتنمية وحقوق الإنسان بطريقة متوازنة. وصياغة جدول أعمال مشترك ، والتركيز على القضايا العالقة ، والتركيز على اتخاذ إجراءات لتنفيذ التزامات جميع الأطراف بالتعددية.كما وأكد جلالة الملك في خطابه على أهمية العمل المشترك ، مشيرا إلى أن عمل جميع الأطراف يجب أن يكون منسقا ومنظما للعمل الجماعي ليكون له أثر حقيقي.

ان جمع القوى لوحده ليس كافيا. دعونا نتكاتف من أجل التنفيذ الكامل للإجماع الهام بين رئيسي الدولتين ، ونغتنم الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن العام المقبل كفرصة ، ونواصل تعزيز وإثراء الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن ، والعمل بنشاط على تعزيز بناء مجتمع صيني عربي ذو مصير مشترك. لنمضي معا في مسيرة المئوية الثانية لكلا البلدين.

شكرا لكم جميعا!

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة