中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > العلاقة بين الصين والاردن > التعاون التكنولوجي والتربوي والثقافي
الملتقى الأدبي الأردني الصيني الأول
2010-12-07 18:49

مندوبا عن وزير الثقافة نبيه شقم ، رعى مدير المطبوعات والنشر عبدالله أبو رمان ، أمس ، في معهد كونفوشيوس ، افتتاح "الملتقى الأدبي الأردني الصيني الأول" ، الذي ينظمه اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ، ونظيره الصيني ، بالتعاون مع السفارة الصينية في عمان ، وسط حضور من أعضاء الاتحاد والمهتمين.

واشتمل حفل الافتتاح ، الذي أداره د. هشام الدباغ ، على كلمة لرئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مصطفى القرنة ، قال فيها: "نعتز بعلاقاتنا مع اتحاد كتاب جمهورية الصين ، وتربطنا به اتفاقية ثقافية تعكس عمق العلاقة بين الأردن والصين التي تقوم على المحبة والصداقة ، والتي وطدها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الصيني ، ولعلها فرصة لتلاقي الحضارتين ، الحضارة العربية وحضارة الصين".

ثم ألقى السفير الصيني في عمان كلمة أشاد فيها بالعلاقات المتميزة بين جمهورية الصين والأردن ، فقال: "ترجع علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية إلى تاريخ عريق ، ويهتم جلالة الملك عبدالله الثاني بالعلاقات الصينية الأردنية ، وقد زار الصين مرات عديدة".

وعن طبيعة العلاقة الثقافية بين البلدين قال السفير: "التبادل والتعاون الثقافي الصيني الأردني يتطور باستمرار ، واليوم في معهد كونفوشيوس ، نستمتع بالأدب الصيني والثقافة الصينية مباشرة ، ففي هذه المناسبة أود توجيه خالص الشكر لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين على تعاونه في تنظيم هذا الملتقى الجدير بالاهتمام".

ومن جانبه ألقى رئيس الوفد الصيني كلمة أشاد فيها بهذا التعاون بين اتحاد الكتاب في الأردن واتحاد الكتاب في الصين في تنظيم هذا الملتقى الذي يلقي الضوء على ثقافة البلدين الصديقين.

إلى ذلك تم عرض فيلم قصير عن الأردن يصور الأماكن السياحية والأثرية ، وجماليات الطبيعة والنهضة العمرانية التي تتشهدها المملكة ، وفيلم آخر عن جمهورية الصين يصور أهم الأماكن والنهضة العمرانية والتكنولوجية.

وتاليا قرأت الشاعرة الصينية يونغ هونغ مجموعة من قصائده باللغة الصينية ، وكما قرأ الشاعر محمود عبده فريحات مجموعة من القصائد.

ثم ترأس د. صادق جودة جلسة الملتقى النقدية ، وكان مقررها عمر العرموطي ، وشارك فيها: الشاعر والناقد محمد سمحان وقدم "موجزا عن تاريخ الحركة الشعرية في الأردن" ، مشيرا إلى أجيال مختلفة في هذه الحركة ، وخلص إلى أنه "في أقل من تسعين سنة استطاعت الحركة الشعرية الأردنية أن تؤسس ذاتها برعاية من مؤسس الدولة الملك عبدالله الأول بن الحسين ، ثم انطلقت بقدراتها الذاتية واستطاعت ان تمكن لنفسها وان تطور أوضاعها وأدواتها حتى تمكنت في نهاية المطاف أن تنمو وتزدهر لتقف على قدم المساواة وبموازاة الحركات والتيارات الشعرية التي سبقتها بكثير من الزمن في الوطن العربي والعالم".

أما القاص يوسف الغزو فتحدث عن الرواية في الأردن ، حيث ذهب إلى أن الرواية في الأردن توازي مثيلاتها في العالم العربي ، حيث مثلت في الماضي والحاضر التطور التاريخي الطبيعي لمعظم التحولات الاجتماعية والاقتصادية ، وأن كان بعض كتابها يتعثرون في الوصول إلى القارىء بسبب ميلهم المفرط إلى التجريب.

في حين تحدث الكاتب سامر خير عن "نجاح التجربة الصينية" فقال: شهدت الأسس التي قامت عليها عملية التنمية والنهضة ، تطويراً وتعديلاً مستمراً ، منذ العام 1978 ، بل إن "التعديل" ظل بمثابة الأساس الثابت في عملية الإصلاح ، بمعنى أن القيمة لم تكن للفكرة ، بل للنتيجة ، وهو أمر انسجم مع المبدأ الذي أطلقه الزعيم الصيني دينغ شياو بنغ ، رائد النهضة الصينية المعاصرة ، منذ توليه الحكم في مطلع العام 1978 ، ومفاده أن "التطبيق العملي هو المعيار الأوحد للحقيقة" ، شاملاً أفكار الإصلاح نفسها ، بما فيها "نظرية دينغ شياو بنغ" المسماة "اقتصاد السوق الاشتراكي" ، إذ شهدت هي الأخرى تعديلات كانت جذرية أحياناً ، وبخاصة حين تقرر في أواخر العام 1997 ، مع بداية عهد جيانغ زيمين والإدارة الجماعية ، العودة إلى اتخاذ إجراءات مركزية في إدارة الاقتصاد ، بعد أن كانت الصين تتجه في عهد دينغ إلى التوسع في اللامركزية.

أما الزميل عبدالله القاق فتحدث عن "الانفتاح الصيني على الأردن" ، بين أن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأردن والصين يصل إلى حوالي ملياري دولار في مختلف المجالأت ، ويأتي هذا التعاون الصيني انطلاقا من تنامي العلاقات بين البلدين ، حيث قام الراحل الملك الحسين أكثر من خمس مرات بزيارة الصين ، فيما قام الملك عبدالله الثاني بزيارة الصين مرات عديدة رغبة في تحسين العلاقات على كافة الصعد.

وكما تحدث في الجلسة نينغ شياو من الصين عن "الرواية الصينية" ، ويان جنغ منغ عن "الحركة الشعرية في الصين" ، واختتم الندوة د. محمد سعيد حمدان بالحديث عن "حركة الإصلاح والتحديث في الصين".

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة