中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > المواضيع الخاصة > الصين في عيون العرب
عبدالله الثاني في عقول وعيون صينية
2010-12-19 15:59

خلت نفسي لبرهة بِمُجالَسَتي أُردنياً أو مواطناً عربياً يَعرف الكثير عن جلالة الملكعبدالله الثاني، ويُتابع سياسته «بحذافيرها، ويعشق الاردن وشعبه، ويحفظ سياسة المملكة عن ظهر قلب.. ولكأنه مجبول بدماءٍ أردنية أباً عن جد، أو يحيا بين ظهرانينا، ويتنفس من هوائنا، ويستنشق عبير بلادنا، ويأكل خبزنا اليومي. إنه السيد (جيانغ جيان هوا) - مسؤول رفيع المستوى، وعلى درجة كبرى من الأهمية في قيادة البلاد الصينية، وقد بادر الى الترحيب بي فور وصولي الى عاصمة الملايين بكين، واستعراض علاقاته مع القصر الملكي، وشؤون مرافقته لجلالة الملك، خلال عمله في عام سبق كمسؤول يُشار اليه بالبنان في موقع دبلوماسي في وزارة الخارجية الصينية، وذلك أثناء زيارة كان نفذها جلالته الى الصين، لتوطيد العلاقات، وتأكيد النجاحات التي أحرزها البلدان في حقول التعاون، واجتراح المزيد منها. الى ذلك عرض محدثي الكبير السُبل التي يمكن أن تؤدي الى مزيدٍ من تعميق التفاهم والصداقة بين القيادتين الصينية والاردنية، وتمتين لاحق لوشائج الثقة والتضامن الإنساني بين الشعبين الصديقين في المناحي والشؤون كافة.

يرى المسؤول الصيني أن بلاده ستستمر بتقديم المزيد من الحوافز لصالح تنمية علاقاتها بالاردن، لتصل عنان السماء، وقد غدت اليوم الشريك التجاري الاول للمملكة، والمصدر الأساسي للسلع والبضائع الى عمّان، والى إربدفي الشمال والعقبة في الجنوب، بحيث لم يَعد بيت أردني يَخلو من مادة تحمل العلامة الشهيرة «صنع في الصين».

أكد محدثي أن الاردن كان وسيبقى شريكاً استراتيجياً للصين بكل ما تحمله هذه من معنى عميق،في الإقتصاد والتجارة البينية والعالمية، وعلى صَعيد التنسيق الآسيوي والدولي، وفي أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. كما اعتبر أن هذه الروابط الحميمية التي تشد البلدين الى بعضهما بعضاً، تكشف عن رغبة متبادلة وعلى المستوى الرفيع نفسه، بديمومتها ورفع سويتها الى فضاءات أرقى.

ازداد حجم التجارة بين الاردن والصين الى ملياري دولار امريكي، وفقاً لأرقام محدثي المطلع والمتابع للشؤون الاردنية الصينية عن كثب، فهو خبير بها، ويكاد يرسم تفاصيلها الدقيقة، ويرى أن ما يصيب هذه العلاقات من نجاح ينعكس على البلدين برمتهما، وعليه شخصياً كمسؤول يُدرك ما للعلاقات من أهمية، حيث الإنفتاحية والعصرنة سمة العصر وشعاره.

بتقدير (هوا)، وفي عيون زملائه من الخبراء والقياديين هنا، فإن العلاقات الثنائية قد فتحت أبوابها على مصاريعها الواسعة بفضل سياسة القيادتين، ورعايتهما لها، ولرغبة جلالة الملك بتطويرها. لذا فقد زار جلالته الصين تسع مرات يحفظ هؤلاء دقائقها وصعودها المتدرّج، وقد تمخضت عن نجاحات مذهلة كما يصفون، ومساعدات صينية واجبة للاردن، لكن الأهم الذي يَطبع أوجه العلاقات بين البلدين برأي القياديين الصينيين، هو أن عرى علاقات بلادهم تمثل أُنموذجاً ناجحاً لما ينبغي أن تكون عليه بين بلد ضخم وجبار كالصين، يقود الإقتصاد العالمي، ويَسعى الى أن يشغل المرتبة الأُولى بعدما شَغَلَ بجدارة المرتبة الثانية، مع بلد صغير المساحة وقليل السكان كالاردن، حيث تتميّز العلاقات بالإحترام المتبادل والنفع الموصول، والإدراك العميق لقضايا الطرفين، واحترام خصوصيتهما السياسية، الإقتصادية، الدينية، السيكولوجية، الإجتماعية وغيرها. لكن محدّثي يرىفي الاردن بلداً كبيراً وعلى جانب لا حدود له من الأهمية - عملياً. وقد أسهب بأن بكين تتابع عن كثبٍ يومي علاقات جلالة الملك المتشعبة والعميقة مع قيادات الأرض وشعوبه، وتأثير جلالته على مصير العالم برمته، وبما يتصل ونشاطه الكثيف من أجل تفعيل المُثل العُليا للإنسانية من أجل ان تأخذ حقّها الطبيعي في الحياة اليومية للعالم، وفي سبيل سلام مكين في (الشرق الاوسط).

MARWANSUDAH@HOTMAIL.COM

مروان سوداح - بكين

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة