中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
المتحدث الرسمي باسم سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الاردنية الهاشمية : تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية

في19 تشرين الأول، نشرت جريدة أردنية مقالة بعنوان "إنقاذ تايوان" للبروفيسور براهما تشيلاني من مركز أبحاث السياسة في نيودلهي. حيث ذكرت المقالة افتراضيا الاتي "الادعاء بأن تايوان كانت جزءًا من الصين منذ العصور القديمة مريب للغاية ... غزو الصين لتايوان سيشكل أخطر تهديد للسلام العالمي." المقالة مليئة بالأكاذيب واقوال غير مبنية على الصحة تماما، تستهدف عن قصد سيادة الصين ووحدة أراضيها. نأسف بشدة على نشر هذه المقالة من قبل الجريدة، وننتهز هذه الفرصة لتوضيح الحقائق التالية

منذ العصور القديمة ،كانت تعد تايوان منطقة مقدسة ولا يتجزأ من الاراضي الصينية. تعود  سجلات لتطور الصينيين في تايوان إلى ما قبل 1700 عام، وكان يطلق على تايوان في ذلك الوقت اسم (يي جو) (دونغ فان). منذ منتصف القرن الثاني عشر ،أقامت الصين مؤسسات إدارية في تايوان وأرسلت قوات إلى مواقعها لفترة طويلة. وفي عام 1683 وضعت الصين تايوان تحت الولاية القضائية لمقاطعة فوجيان ،وفي عام 1885،   تم إنشاء مقاطعة تايوان. وبعد نشوب الحرب الصينية اليابانية عام 1894، استولت اليابان على تايوان.

وطالب "إعلان القاهرة" الذي وقعته الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة عام 1943 و "إعلان بوتسدام" عام 1945 اليابان بإعادة تايوان والأراضي الأخرى المسروقة من الصين إلى الصين. وفي نفس العام ،عادت تايوان إلى أحضان الوطن. بعد ذلك ،وبسبب الحرب الأهلية وتدخل القوى الخارجية ،وقع جانبي مضيق تايوان في حالة خاصة من المواجهة السياسية طويلة الأمد ،وانفصلا لأكثر من 70 عامًا. ومع ذلك ،فإن حقيقة أن تايوان والاراضي الصينية ينتميان إلى نفس الصين لم تتغير أبدًا، ولا يمكن تغييرها. لم تكن ولن تصبح تايوان أبدًا دولة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الاراضي الصينية. إن من يدّعي قائلا بأن "تايوان لا تنتمي إلى الصين" فهو يهين التاريخ ولا يحترمه.

إن تحقيق إعادة توحيد جانبي مضيق تايوان هو تيار تاريخي لا يمكن ايقافه. حيث أن تحقيق التوحيد الكامل للوطن هو الطموح المشترك للشعب الصيني داخل الصين وخارجها، وهو الإرادة المشتركة للأمة الصينية. قبل عدة ايام ،أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في الاجتماع لإحياء الذكرى الـ 110 لثورة عام 1911  أن  قضية تايوان نشأت من الضعف والفوضى اللذين أصابا الأمة الصينية، وإن حلّها سيتم مع تحول النهضة العظيمة للأمة الصينية إلى حقيقة واقعة، وإن هذا يتحدد من خلال الاتجاه العام للتاريخ الصيني، ولكن الأهم من ذلك، إنها الإرادة المشتركة لجميع الصينيين. وأشار شي إلى أن إعادة التوحيد الوطني بالوسائل السلمية تخدم مصالح الأمة الصينية كلها، بما في ذلك المواطنون في تايوان.

ارتبطت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في منطقة تايوان وقوى "استقلال تايوان" بقوى خارجية وانخرطت باستمرار في استفزازات "الاستقلال" ، هذا هو السبب الجذري للتوتر والاضطراب الحالي في مضيق تايوان. يعد تقسيم"استقلال تايوان "أكبر عائق أمام إعادة التوحيد الوطني، وإن قضية تايوان شأن داخلي محض بالنسبة للصين، وهي قضية لا تحتمل أي تدخل خارجي .لا ينبغي لأحد أن ينتقص إرادة الشعب الصيني وتصميمه وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها!

إن مبدأ الصين الواحدة هو الإجماع العالمي للمجتمع الدولي. إن مبدأ الصين الواحدة هو المعيار المعترف به عالميا للعلاقات الدولية، إنه الشرط المسبق والأساس السياسي لتنمية علاقات الصداقة والتعاون بين الصين ودول أخرى. إن الصين والأردن دولتان صديقتان ودائما تدعم بعضهما البعض في القضايا الرئيسية المتعلقة بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي. ونحن نقدر تمسك الحكومة الأردنية بمبدأ الصين الواحدة ،ونأمل أن يفهم الشعب الأردني التاريخ والوضع الحالي لقضية تايوان وألا ينخدع بقوى "استقلال تايوان" الانفصالية والقوى المعادية للصين.


أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة